Ticker

7/recent/ticker-posts

طرق كتابة مقال احترافي

 

وفقًا لـ MarketingProfs ، يتم نشر أكثر من 2 مليون مقال يوميًا على الويب ، مع هذا الرقم فإن  احتمال أن تتم قراءة مقالك بالنّسب التي ترجوها سيكون ضئيلا جدا ما لم تعمل على كتابة مقال احترافي، إضافة إلى امتلاكك لمجموعة من الأدوات الأخرى.

يقوم مستخدمو الإنترنت ومحركات البحث بمهمة بتصنيف وتقييم المقالات الجيدة من غيرها،  على سبيل المثال من بين 5،854،262 مقال على ويكيبيديا, تم تصنيف 29،529 منها مقالا جيدا (حوالي 1 من  199)، لذلك سيقع على عاتقك مهمة بذل مزيد من الجهد لكي تقدّم مقالات احترافية تحظى بإجماع القراء ومحركات البحث، وتحقق أعلى نسب قراءات ومشاركة، في هذا الدليل العملي سنتعرف على أهم خطوات كتابة مقال احترافي.

كورس كتابة محتوي



 كيف تختار الفكرة المناسبة لكتابة مقال احترافي؟

إحدى الخطوات الرئيسة قبل كتابة مقال احترافي هي أن تعثر على الفكرة أو الموضوع المناسب، دون الحصول على ذلك لا يجب أن تتوقع أن يلقى مقالك الكثير من القراءات أو الانتشار، وباختيارك للموضوع المناسب يعني أنك تعرف ماذا ستكتب ولمن ستكتب (أي جمهورك المستهدف).
أهم طرق كتابة المحتوي

يبحث أصحاب المدونات، والكُتّاب وصُنّاع المحتوى عن أفكارِ متجددة، في وقتٍ  يُصبح من الصعب العثور على الفكرة المناسبة، والمثيرة للاهتمام في كثير من الأحيان، والتي يُفترض أن المستخدمين يبحثون عنها، وسيقرؤونها دون تردد، خصوصا عندما يتم استنفاذ  جميع الأفكار ، لذلك سيكون عليك ككاتب محتوى أن تفكر خارج الصندوق لكي تعثر على الأفكار الملهمة، إليك بعض النصائح لتعثر على الموضوع المناسب للكتابة:

احرص على متابعة آخر الأحداث، والأخبار في مجال عملك، اجمع قائمة في مفضلتك بأهم المواقع التي تنشر كل المستجدات في مجال صناعتك، موقع Feedspot يوفر للمستخدمين خدمة مواكبة جميع مصادر المعلومات والمستجدات التي يتابعونها في مكان واحد، تساعد خدمة Email Digest Service على مواكبة التحديثات الجديدة من المواقع المفضلة لدى المستخدمين في بريد إلكتروني واحد كل صباح، إذا كنت مهتما بمجال ريادة الأعمال على سبيل المثال ستجد هنا أفضل 50 موقعا متخصصا في هذا المجال.

تابع صُنّاع القرار المؤثرين في مجال عملك على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة ليس فقط ما ينشرونه، ولكن أيضًا ما الذي يقرؤونه وما الذي يشاركونه ويعيدون تغريده، بسبب سيكولوجية التأثير فإن صناع القرار والمؤثرين يمكنهم أن يلفتوا اهتمام المستخدمين للحديث أو البحث عن مواضيع معينة، لذلك احرص على أن تلتقط أهم الأفكار، وأن تحولها إلى مقالات جيّدة لتكون السبّاق على محركات البحث عندما يبحث عنها المستخدمون.

  هل لديك مدونة؟ أم أنك زائر دائم لعدد من المدونات المهمة؟ إذا كنت كذلك فلا تكتفِ بقراءة المقالات فقط، واحرص على قراءة التعليقات والنقاشات الثرية بين المستخدمين والتي من المحتمل أن تكون في بعض الأحيان أكثر فائدة من قراءة الموضوع ذاته.

 داوم على زيارة مواقع الأسئلة والنقاشات مثل كورا Quora ، حسوبIO موقع  Reddit   ريديت ، Yahoo Answers ،  وغيرها، حيث يذهب الناس للحصول على إجابات شافية عن أسئلتهم، أجب عنها بعد ذلك بشكل موسع، وقدّم للمستخدمين مزيدا من المعرفة حول الموضوع في مقالات ثريّة.

  ما هي أسئلة وانشغالات واهتمامات عملائك ومستخدمي خدمتك؟ يمكن أن تحصل على ذلك من خلال نقاشاتهم في التعليقات على مقالاتك، أو من خلال إجراء استطلاع رأي وطرح أسئلة على شبكات التواصل الاجتماعي، يمكن أن تُحوّل كل ذلك إلى قاعدة بيانات من الأفكار والأسئلة لتقوم بتصميم المحتوى الذي يريدون قراءته.

 تعلّم من منافسيك كيف تعثر على أفكار مقالات جيّدة ومناسبة، أعدّ قائمة بأقرب منافسيك في الصناعة، وكذلك الكلمات الرئيسية التي يستخدمونها، ودوّن ملاحظات حول ما يكتبون عنه ولماذا، حلل مواضيعهم، وحدد طرقًا جديدة للتوسع في تلك المواضيع، واطرحها من زوايا مختلفة تماما.

 وهناك طريقة أخرى رائعة لتحصل على أفكار جيدة، من خلال  تصفح فهارس الكتب ذات الصلة بمجال عملك، اختر من القائمة مواضيع ملفتة ومثيرة للاهتمام يمكنك أن تكتب عنها من زوايا مختلفة، على سبيل المثال إذا كان مجال عملك كتابة مقالات عن العمل الحر، والربح، وتأسيس شركات ناشئة بتكاليف أقلّ فإن مجرّد الاطلاع على الغلاف الأخير وحده من كتاب: شركة الـ 100 دولار  (The $100 Startup) لمؤلفه كريس غيلبو على أمازون، يمكن أن تمنحك 4 أفكار ملهمة ومختلفة للكتابة عنها وهي:

ما نوع المواضيع التي يحبّها القراء؟

طرق كتابة المحتوي
المواضيع التي يفضلها القاريء


لنتحدث عن المواضيع الأكثر لفتا للاهتمام والتي تحبها محركات البحث والمستخدمون على حدٍّ سواء.

القراء ينجذبون لقراءة  أنواع معيّنة من المواضيع وفقا لخبير التسويق بالمحتوى نيل باتيل، يجب أن تكون محدَّدًا باستقطاب القراء الذين يهتمون بمواضيعك، وبالتالي منتجك أو خدماتك، نظرًا لأن هدف التسويق هو جذب الجمهور المناسب، فأنت تريد جمهورًا سيستمع إلى رسالتك ويستجيب لمقالاتك، وطريقة تحقيق ذلك هي إنشاء مقالات ستزودك بقراء مهتمين ومستهدفين”، يرى نيل باتيل بأنك ستحتاج إلى دمج هذه الأنواع من المقالات في استراتيجية المحتوى الخاصة بك، إذا أردت لفت انتباه القراء الأكثر ذكاءً:

  المقالات المدعومة بالبيانات

أحد الأشكال المفضلة للمحتوى هي المقالات التي تعتمد على البيانات، وهي المقالات التي تقوم على بيانات تأتي من معلومات واقعية واختبارات، أو يتم إثباتها من قِبل الخبراء

أي إعداد موضوع تفرض فيه البيانات كمادة أساسية لإقناع القارئ، وليس الحدس أو الخبرة الشخصية، يخبرنا نيل باتيل أنه من خلال كتابته لمحتًوى عالِ الجودة قائم على البيانات في مدوناته الثلاث فإن المستخدمين  كانوا يقضون من 30 دقيقة إلى ساعة كاملة في قراءة مقالاته، وأنه مع استراتيجية كهذه يمكنك أن تحصل على 100 ألف قارئ لمدونتك في غضون عامين.

مقالات القوائم

المقالات المدعومة بالقائمة هي واحدة من أكثر أنواع المحتوى شعبية وثباتا، يحصل هذا النوع من  المقالات على أعلى نسب المشاركة على شبكات التواصل الاجتماعي في المرتبة الثانية مباشرة بعد الإنفوجرافيك[3]

بحسب نيل باتيل دائما فإن مقالات القائمة على القوائم تغذي رغبة الإنسان في التحليل والتنظيم والكمال،  يوصي باتيل باستخدام القوائم التي تحتوي على 10 أو 23 أو 16 أو 24 عنصرًا، في دراسة واسعة النطاق [3] عن المقالات القائمة على القوائم  (100 مليون مقال) جاءت هذه الأرقام الأربعة في المقدمة، لا تفتتح المقال بكتابة القائمة مباشرة، اكتب المقدمة والخاتمة واختر عنوانا جذّبًا ودسما.

التقارير

كيفية كتابة مقال

التقارير هي دراسات متعمقة لموضوع مركّز، شركات مثل Social Media Examiner تقوم بإعداد تقارير رائعة في مجال عملها، على سبيل المثال في الدراسة السنوية العاشرة لـ Social Media examiner عن شبكات التواصل الاجتماعي قدمت الشركة تقريرا مكونا من (44 صفحة، وأكثر من 70 رسم بياني)  في دراسة شملت أكثر من 5700 جهة تسويق.[ 4]

المقالات الطويلة

المقالات الطويلة نوع آخر مطلوب من أنواع المقالات التي يجب أن تعمل عليها، قد تعتقد بأن الناس لا يقرؤون المقالات الطويلة هذا صحيح إلى حد كبير، ولكن يجب أن توجّه مقالاتك للأشخاص المناسبين الذين سيقرؤونها، حسب نيل باتيل دوما، في تقارير من موقع  SerpIQ ، وجد الباحثون أن متوسط طول أفضل 10 نتائج على محرك البحث جوجل، كانت تلك المقالات التي بها عدد الكلمات الذي تجاوز 2000 كلمة، اكتشف شركة البرمجيات Moz في مبادرة بحثية مماثلة أن أطول منشوراتها كانت أيضًا منشوراتها الأكثر مشاركة. [ 5]

وأكد باتيل أن بعض مقالاته الطويلة جدا حتى تلك التي تحتوي على 7000 كلمة، الموجهة لقراء بعينهم لم يتقاعسوا في قضاء ساعة أو نحو ذلك في قراءتها، و هذا هو نوع الجمهور الذي كان يريد التواصل معه.

المقالات القائمة على الحجج والبراهين

الجميع يحب الحصول على الحجج الدامغة ومشاركتها، ويؤكد باتيل على فكرة “الحجج الدامغة” لأن بعض المقالات قد تحمل الجدال الطائش الذي لا تميز الحقيقة، وهو ما لا يوصي به على حد تعبيره، ما يوصي به هو كتابة مقال احترافي ببناء قوي وبهدف محدد، يجب أن يحدد المقال وجهة نظرٍ وأن يستعرض النقاش حول (مع أو ضد) وجهة النظر تلك، اختر موقفك، تمسّك به وأثبته بالحجة والبرهان، ولتكون منصفا يجب أن توضح جيدا الموقف الذي تدحضه، وتذكر أنك تقدم الحجج لإحقاق الحقيقة لا للتباهي، تعتبر المقالات القائمة على الحجة شكلا قويا من أشكال المحتوى، لأنها تتعامل مع موارد أخرى، وتطرح معلومات فريدة أيضًا.

المقالات القائمة على الاستجابات

يرى باتيل أن أحد أعظم الأشياء حول التسويق بالمحتوى هو أنه يمكنك الرد على محتوى آخر، سواء الرد على المنافسين أو المستخدمين، إما من خلال الرد على فكرة خاطئة ومضللة تماما، أو تقديم فكرة أخرى مستنيرة في الموضوع ذاته، وهذا الأمر مشابه للنقطة أعلاه، “الحجج والبراهين”، ولكن مع وجود اختلافات كبيرة، الحجج هي تأكيد منظّم بإحكام من نقطة إلى نقطة لوجهة نظر معينة، الاستجابة أو الرد هي على النقيض من ذلك، هي وسيلة للتفاعل المباشر مع مدونة أخرى أو كاتب محتوى آخر.

لا يعني ذلك أن تدخل في صراع مع الطرف الآخر ولكن، ما يمكنك القيام به هو إنشاء مساحة ودية للتفاعل بشأن الموضوع، وتأكد أنك ستحصل على كثير من التفاعل بمقالات من هذا النوع.

المقالات القائمة على الأبحاث

ابحاث

“الناس الأذكياء يحبون البحث.”

إذا بذلت جهودًا لإنشاء أو اكتشاف بعض الحقائق والإحصائيات القوية، فستتمكن من تحقيق خطوات كبيرة إلى الأمام في جهود المحتوى الخاص بك.

القيام بالأبحاث ليس أمرا سهلا، سيتوجب عليك بذل جهود مضنية لإعداد أبحاث معمقة، ثم الكثير من العمل الجاد لكي تقدم هذا البحث في شكل مفهوم وواضح، ولكن بالمقابل فإن النتائج المذهلة ستسمح لك بالحصول على جمهور يتفاعل بشكل رائع مع محتوى البحث وستصبح مقالاتك القائمة على الأبحاث مرجعية حتى للمنافسين.

المقالات الإرشادية

نوع آخر من المقالات الجذابة هو المقالات الإرشادية، أو التي تطرح سؤال: كيف نقوم بأمر ما (How to)، هذا النوع من المحتوى واضح جدا، يمكنك ببساطة شرح كيفية القيام بشيء ما، خطوة بخطوة، يرى باتيل أن هناك الكثير من الأنشطة أو العمليات أو التقنيات المعينة التي يقوم بها الأشخاص، وعندما تشرح كيفية القيام بهذه الأشياء، فإنك تسترعي انتباه الأشخاص المناسبين الذين تستهدفهم والذين يرغبون في التعلم.

إنشاء مخطط تفصيلي

حصلت على فكرتك المناسبة الآن والتي ستكتب عنها، حان دور التخطيط وهو خطوة مهمة لتتمكن من كتابة مقال احترافي، إعداد مخطط تفصيلي للمقال، هو بمثابة وضع خطوط عريضة لعملية الكتابة، وهو إطار سيساعدك على تنظيم كتابتك، وترتيب أفكارك وعلى التركيز  أكثر في الفكرة التي ستستعرضها، ستعرف من أين ستبدأ، ما الذي ستكتبه، وماذا تريد أن يفهم القارئ بنهاية هذه المقال، وستكتب بشكل أسرع وأكثر كفاءة، عندما تبدأ بوضع المخطط تأكد من الأمور التالية:

  أنّ المقال يخدم هدفك العام، هل تهدف إلى تثقيف القارئ، الحصول على عدد زيارات كبير إلى موقعك، تحويل المستخدم إلى زبون محتمل.. أو غيرها أو كل تلك الأمور.

 تخلّص من أي شيء أو فكرة لا تدعم، أو لا تناسب الهدف العام للمقال، أو تربك وتشتت القارئ بشكل يذهب به بعيدا عن هدفك الرئيسي.

  ربما تعثر أثناء وضع مخطط تفصيلي على معلومات ومواد إضافية، احرص على حفظها في ملف مختلف للاستخدام في المستقبل.

  لا تتقيد بالخطوط العريضة أو بالمخطط التفصيلي بشكل أعمى، يمكنك أن تعدّل أي أفكار ترى بمرور الوقت أنها تحتاج إلى تعديل، تذكّر أن المخطط هو وسيلة إرشادية فقط.

ما الذي يتضمنه المخطط التفصيلي؟

في أغلب الأحيان حتى وإن حصلت على فكرتك الذهبية، وكنت متحمسا بشأنها ستكتشف أنك عاجز عن البدء في كتابة المقال ما لم تضع المخطط التفصيلي لهذا المقال، فيما يلي أهم العناصر التي يجب أن يتضمنها المخطط التفصيلي:

الفكرة العامة للمقال: أحضر ورقة وقلم، اكتب على رأس الصفحة الفكرة العامة للمقال، لست بحاجة في هذه المرحلة لاختيار عنوان نهائي، يمكنك أن تكتب الفكرة العامة في جملة بسطر أو بسطرين، إضافة وصف للفكرة العامة سيجعلك واضحًا بشأن ماهية مقالك بالضبط.

المقدمة: اكتب فكرتك عن المقدمة، وتصورك العام، ما الذي تريد أن تتطرق إليه في المقدمة، وأفكارك الصغيرة حول ما ستتضمنه هذه المقدمة.

الأفكار الفرعية: ضع وصفا بجانب كل فكرة فرعية، وحدد ما الذي ستتطرق إليه في هذه الفكرة وما هي أهم مصادرك، أو المعلومات التي ستضيفها.

الاستنتاج أو الخاتمة: اكتب فكرتك العامة حول الخاتمة، أو ما تصل إليه من استنتاجات، وما ستدرجه من أفكار، يجب أن تتأكد مع كتابة ملاحظاتك أو وصفك العام للخاتمة أنك قد بلغت هدفك من المقال.

كتابة المقال بشكل احترافي

وضعتَ المخطط التفصيلي لمقالك، وحصلت على قائمتك النهائية لمحتويات المقال؟ الآن حان دور ترجمة ذلك المخطط وما جاء فيه من أفكار عامة، إلى مقال رائع وجذاب، ومكتمل الأركان، إليك تفصيلا عن أهم العناصر التي سيتضمنها المقال:

المقدمة

أجرى جوش شوارتز، عالم البيانات تحليلا لمجموعة من المقالات على المواقع [ 6]، أظهرت تحليلاته أن القراء لا يمكنهم التركيز ولا حتى إتمام المقالات حتى وإن كانوا قد شاركوها مع أصدقائهم، ومن بين كل من تصفح المقال 10% لا ينهون قراءة المقال إلى آخر، وأغلب القراء يقرؤون 60% فقط من المقال.

وفقًا لمجموعة  [ 7]  Nielsen Norman Group، ستُصدِر الغالبية العظمى من زوار موقعك حُكمًا خلال 10 إلى 20 ثانية من فتح المحتوى وسيقررون إذا ما كانوا سيواصلون قراءته أم سيغلقون الصفحة.

المقدمة هي ثاني أهم عنصر  في المقال (بعد العنوان)، وإذا أردت أن يواصل المستخدمون قراءة مقالك إلى آخره يجب أن تفتتحه بمقدمة قوية وجذابة ومقنعة، إليك بعض النصائح لتنجح في ذلك:

تأكد أن أي نص تمهيدي في المقدمة هو مرتبط بموضوع المقال، وتجنّب الغموض فيه، من الجيّد أن تستخدم الجمل القصيرة.

  في المقدمة يجب أن تعزز العنوان وأن تمهد الطريق لبقية المقال دون أن تقوم بالضرورة بتكرار العنوان.

يمكنك استخدام أساليب متنوعة في المقدمة منها: تمهيد مقنع عن فكرة المقال، حوار قصير ومُهمّ، اقتباس ذو صلة بالموضوع، إحصائيات مثيرة للاهتمام، والأفضل في كل الأحوال أن تستخدم أسلوب السرد القصصي، إذا أردت أن تعرف لماذا السرد القصصي هو الأفضل، اقرأ هذا المقال: لماذا نستخدم السرد القصصي في التسويق؟، إذا أردت أن تتعلم كيف تستخدم السرد القصصي بكفاءة اقرأ هذا المقال: كيف نستخدم السرد القصصي في التسويق؟

 استخدم ضمير المخاطب في المقال، لكي تبني روابط اتصال مهمة مع القارئ وتبقيه منتبها معك على طول المقال (لاحظ أنني أستخدم معك ضمير المخاطب في هذا المقال).

 مهما كان ما ستكتبه في المقدمة، يجب أن تكون في نهايتها قد أخبرت القارئ بالغرض من مقالك

* إذا كنتُ سأكتب مقالا عن “دليل المبتدئين إلى الاستثمار” فإن أفضل مقدمة ستكون سردًا مختصرًا لقصة نجاح أسطورة الاستثمار “وارن بافيت“، ثالث أغنى رجل في العالم بصافي ثروة بلغت 89.9 مليار دولار، فمن الذي لا يريد أن يكون مثله من المستثمرين المبتدئين؟!

الأفكار الفرعية

 كانت المقدمة جذابةً ومقنعة، ويُفترض بأنّ القارئ انتقل الآن إلى الأفكار الفرعية (أو جسم المقال)، لكي يكتشف المزيد، من الضروري أن تلبّي الأفكار الفرعية توقعات القارئ، وأن تشفي فضوله، وظمأه للمعرفة ولاكتشاف المزيد، وأن تكون بمستوى قوة المقدمة، إليك بعض النصائح لكي تنجح في إعداد أفكار فرعية بكفاءة عند كتابة مقال احترافي:

الأفكار الفرعية التي كتبتها على المخطط التفصيلي تصبح فقرات منفصلة، كل فكرة بعنوانها الخاص، تحمل معلومات قوية ومفيدة، وذات صلة مباشرة بالمقال.

 اختيار عناوين الأفكار الفرعية باحترافية ضروري تماما مثل اختيار العنوان الرئيسي، إنها فرصتك لتحتفظ بالقارئ في صفحة المقال، احرص أن تكون قوية، مقنعة، وقصيرة،   أفضل وصف قرأته عن العناوين الفرعية للمقالات هو قول أحدهم: (تشبه العناوين الفرعية الأبواب التي تُفتَح على غرف النص: ينبغي أن يكون فتحها سهلاً وإلا سيتوقف القارئ عن محاولة فتحها.).

   حاول ألا تستخدم عناوين فرعية أطول من اللازم (ليس أكثر من خمس أو ست كلمات) حتى لا يفقد العنوان الفرعي تأثيره.

  يجب أن يكون عنوان الفكرة الفرعية، منسجما مع النص، لا تربك القارئ بعنوان يختلف عن نص الفكرة الفرعية.

  يجب أن يكون عنوان الفكرة الفرعية مرتبطا بالفكرة الرئيسية للمقال، في مثالنا السابق عن مقال: دليل المبتدئين إلى الاستثمار تضمنت العناوين الفرعية كل الطرق التي تُمكن القارئ من الإحاطة بالاستثمار ومعرفة مزيد من التفاصيل عنه.

  حدد ما الذي تريد أن يصل إليه القارئ من خلال كل فكرة من الأفكار الفرعية، يجب أن يكون هدفك من كل فكرة فرعية واضحا لك وللقارئ.

  عزز الأفكار بالمصادر والبيانات والإحصائيات التي تثري معارف القارئ وتمنح مقالك موثوقية أكبر.

كل فكرة يجب أن تكون منسجمة ومكملة للبقية الأفكار الأخرى، إذا كنت ستكتب الأفكار الفرعية للاستثمار والتي ذكرناها أعلاه، لا يمكنك أن تقحم فكرة مثل: كيف تسافر بتكاليف أقلّ!

الخاتمة

ما دمت قادرًا على جعل القارئ يصل إلى هذا الجزء فلا تخذله، وإن كان هذا الجزء هو الأكثر صعوبة في كتابة مقال احترافي، لأنك قد تستنفذ كل ما لديك من جهد وأفكار في كتابة مقال احترافي ورائع، ولكن هذا العنصر على درجة عالية من الأهمية بحيث لا يمكن تجاهله أو التقليل منه تحت أي ظرف أو حجة،، فهو يمنحك فرصة لطرح استنتاجاتك وإغلاق الموضوع، وفرصة لتوديع القارئ بالشكل الذي يليق بمقالك الاحترافي، ستمنح الخاتمة الجيّدة القارئَ أيضا نظرة شاملة عن الموضوع، لكي تكتب خاتمة جيدة لمقال جيّد إليك بعض النصائح:

احرص على أن تكون الخاتمة قصيرة، من الجيّد ألا تتعدى ثلاث إلى خمس جمل.

لا تقدّم أفكارا جديدة تثير فضول القارئ من جديد وتجعل مجال الأسئلة مفتوحا لديه (إذا ظهرت فكرة جديدة استخدمها لكتابة مقال جديد من زاوية مختلفة.)

 إعادة تلخيص الأفكار الرئيسية هو الطريقة الأكثر مباشرة لتختتم مقالك، وكأنك بذلك تذكّر القارئ أو تساعد في ترسيخ الأفكار لديه.

  يمكن أن تجيب في الخاتمة على الأسئلة المحتملة التي طُرحت في المقال، أجب على سؤال القارئ: ماذا بعد؟

يمكن أن تحيل القارئ في الخاتمة إلى رابط مقال، أو دليل، أو كتاب ذو صلة بموضوع المقال لكي يستزيد أكثر.

 تحدى القارئ في نهاية المقال، من خلال استفزازه بأن يقدم معلومات تدحض وجهة نظرك، أو ليقدم تجاربه الخاصة في الموضوع، أو للتفكير في المعلومات التي قدمتها بطريقة جديدة ومبتكرة.

 إذا تمكنتَ من العثور على اقتباس قوي يدعم مقالك فلا تتردد في إدراجه في خاتمة المقال، على سبيل المثال في مقالنا حول الاستثمار، كنتُ لأضيف هذا الاقتباس لـ وارن بافيت في نهاية المقال: “القاعدة رقم 1 في الاستثمار: لا تخسر المال أبدًا، القاعدة رقم 2: لا تنسى أبدًا القاعدة رقم 1 “.

إذا كان مقالك يطرح مشكلة ما، فلا تُنهِ المقال قبل أن تطرح عددا من الحلول، وقد تكون الخاتمة هي الفرصة الأفضل لاقتراح أفضل الحلول.

 يمكن أن تشير في نهاية المقال إلى التغييرات الرائعة التي قد تحدُث للقارئ إذا تبنى وجهة نظرك، إذا كنت تكتب نصائح عن إدارة الوقت، يجدر بك أن تختم المقال بتذكير القارئ كيف ستتحسن مهاراته في إدارة وقته إذا اتبع نصائحك!

مهارات اختيار العنوان المناسب

من الممكن أن تكون قد اخترت العنوان قبل أن تبدأ بكتابة المقال كليا، ومن المحتمل أن تختار عنوانك النهائي بعد الانتهاء من كتابة المقال بعدما يتضح لك بناء المقال، وسواء قمت بهذا أو ذاك، تذكّر جيّدا أنه وسط ملايين العناوين، يجب أن تختار عنوانا قويا وجذابا، يمكنه أن يُشجع المستخدمين على ضغط الرابط وقراءة المقال، باختصار إن العنوان هو بوابتك إلى لفت اهتمام القارئ، تقول بعض الإحصائيات أن القراء يكررون قراءة العنوان 5 مرات مقابل كل مرة يقرؤون فيها المقال، إليك بعض النصائح لتختار عنوانا قويا وجذابا ومناسبا لمقالك:

 يجب أن يكون العنوان مفهوما بعيدا عن الغموض، ويجب أن يلخص العنوان المقال، و يمكن فهمه خارج السياق.

استخدم الكلمة المفتاحية التي تركز عليها في عنوان المقال ويفضّل أن تكون في بدايته.

 احرص أن يكون العنوان محددا بشكل واضح ويحتوي على أقل عدد من الكلمات (عادة 5 كلمات أو أقل) تذكر أن جوجل  تعرض الحد الأقصى لعدد الأحرف المسموح به وهو 70 حرفًا في نتائج البحث عن العناوين.

 قبل أن تقرر بشكل نهائي أنك قد اخترت العنوان اسأل نفسك: هل سأضغط على الرابط إذا قرأت هذا العنوان في مكان آخر؟ حسنًا، إن إجابتك ستكون مهمة جدا لكي تفهم ما الذي سيفعله القارئ إذا قرأ عنوان مقالك.

 استخدم عبارات مفهومة في عنوان مقالك، لنفترض أنك ستكتب مقالا بعنوان “كل ما تريد أن تعرفه عن الـ أدرنوليكوديستروفي  Adrenoleukodystrophy“، كم شخصا يعرف هذا المصطلح؟  على الرغم من أنك قد تعتقد أن هذا سيثير الاهتمام، إلا أن استخدام مصطلحات معقدة، لا يعرفها القارئ العادي قلّما ستدفعه لضغط الرابط وقراءة المقال، في عالم تتدفق فيه الروابط والنصوص والأخبار أمامه بشكل مجنون،  إذن قد يكون عنوان مثل: “كل ما تريد أن تعرفه عن سوء تغذية الكظرية” أفضل إلى حدّ بعيد.

أفضل أنواع عناوين المقالات

هناك العشرات من أنواع العناوين التي يمكن أن تجذب المستخدمين، ولكن هناك إجماع من طرف الخبراء في صناعة المحتوى على مجموعة محدودة من أنواع العناوين وأكثرها شيوعا، والتي من المحتمل أن تنتشر بشكل فيروسي، إليك بعض أنواع العناوين لتختار منها عند كتابة مقال احترافي:

 عناوين الأدلة:  مثل دليلك الشامل / دليلك الكامل ( دليلك الشامل إلى التوظيف عن بعد)

العناوين الموجهة للمبتدئين: دليل المبتدئين إلى … (دليل المبتدئين في صناعة المحتوى)

عناوين القوائم والأرقام (10 من أشهر أنواع ثقافة بيئة العمل في الشركات)

عناوين كيف: كيف (تفعل شيئا) .. How to (كيف تجعل تطبيقك أكثر شعبية؟)

العناوين التي تتضمن سؤالا (لماذا يحتاج موقعك للمحتوى دائم الخُضرة Evergreen Content؟)

عناوين الأفضلية: أفضل.. (أفضل 10 تطبيقات يحتاجها رواد الأعمال)

راجع المقال وأضف اللمسات الأخيرة

ستكون مخطئا إن اعتقدت أن المقال قد انتهى ببلوغك خاتمة الموضوع، مازال لديك بعض العمل الهام لتقوم به لكي يكتمل العمل الجاد.

يجب الانتباه إلى جميع التفاصيل الصغيرة، فما بين يديك الآن ليس مقالا بمعناه النهائي بل هو مجرد مسودة تحتاج إلى مراجعة وتحرير، ستحتاج للتحقق من المسودة لمعرفة الأخطاء الإملائية والنحوية والكتابية، وعلامات الترقيم، تأكد من صحة المصادر، ومن أن الجمل تتدفق  بسلاسة ومن انسجام النصوص والفقرات والأفكار، واحذف أي أفكار غير ذات صلة، وحسّن التعبيرات الركيكة أو التي تحتاج إلى إعادة صياغة، وتأكّد أنك قمت بتلبية عدد الكلمات المطلوبة.

بمراجعة المقال وتحريره بعناية ستكون نسبة عثور الآخرين على الأخطاء في مقالك ضئيلة جدا، وأفضل طريقة لتحرير المقال بكفاءة هي أن تترك المقال، وأن تعود لمراجعته بعد يوم، لتكتشف الأخطاء والملاحظات التي تحتاج إلى تغيير.

أنهيت المراجعة الآن سيكون عليك أن تضيف اللمسات الأخيرة، من خلال تعزيز المقال بالصور، والصور التوضيحية، والرسوم البيانية، والتنسيق المناسب للنصوص والعناوين والفقرات.

Post a Comment

0 Comments

Contact Form

Name

Email *

Message *